أعاد أعضاء الرئاسة المغربية الدورة الـ22 لمؤتمر الأطراف في الاتفاقية الإطار للأمم المتحدة حول التغيرات المناخية استعراض أهم ما شهده الموعد، وخاصة القمة الإفريقية للعمل التي دعا إليها العاهل المغربي وكذا الجائزة التي أحدثها لتتويج المبادرات البيئية بشكل سنوي.
صلاح الدين مزوار، رئيس القمة المناخية، عبّر، بنبرة تفاؤلية، عن اعتزازه بالكيفية التي نظم بها الموعد العالمي مؤكدا على نجاح الكوب؛ "فقد كانت هنالك العديد من التحديات التي سعينا إلى مواجهتها، ومنذ اليوم الأول اخترنا لهذا الكوب أن يكون موعدا للعمل، وسعينا إلى العمل بشكل مشترك ما بين جميع الأطراف الحاضرة.. وسعيد لما وصلنا إليه"، على حد تعبيره.
وفي الوقت الذي من الممكن أن تتواصل فيه المشاورات بين الأطراف، أردف المتحدث ذاته أن العديد من الأهداف تم تحقيقها والتي تبعث على الفخر الذي عبّرت عنه كل فئات المجتمع المغربي؛ وعلى رأسها العاهل الملكي محمد السادس.
وأضاف صلاح الدين مزوار أن المغرب أكد، من خلال استضافته للمؤتمر، على ريادته في القضايا المتعلقة بالمناخ.
وستعتمد إستراتيجية الرئاسة المغربية للمؤتمر على مدار العام ثلاثة محاور بارزة أهمها حث الحكومات وكذا القطاع الخاص على تقديم مزيد من الدعم المالي الموجه إلى المبادرات البيئية خاصة بدول الجنوب.
وفي هذا الصدد، قال نزار بركة، رئيس اللجنة العلمية التابعة للرئاسة المغربية للمؤتمر، إن لقاء مراكش عرف توقيع العديد من الاتفاقيات التي التزم أصحابها بتقديم دعم مالي، "إذ تم وضع حوالي 5 مليارات دولار من لدن القطاع الخاص لدعم المشاريع البيئية الهادفة إلى مواجهة تحديات التغيرات المناخية، وستوجه القيمة المالية نفسها إلى دعم دمج النساء والأطفال".
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire